أكد النائب البطريركي العام المطران ​بولس صياح​ أن "الموارنة بألف خير والموارنة مروا بأزمات ولكنهم يعرفون كيف يخرجون منها وواضح من خلال مذكرة بكركي أن الموارنة يقولون للبلد والمنطقة والعالم أنهم قادرون على التدخل بقوة في لبنان لتصحيح المسار وإطلاق صرخة مدوية تقول للبنانيين والجيران "كفى" ولبنان بلد مميز وهو بلد رسالة"، لافتا إلى أن "تاريخ البطريركية واضح والكل يعلم أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي شخص ديناميكي بإمتياز وهو يحمل هم البلد وهم المسيحيين في المنطقة والعالم ليقول للموارنة في الخارج أننا نتمنى عليهم التواصل مع لبنان لأنه لا يعيش فقط بجناحيه المسيحي والمسلم بل بجناحيه المقيم والمنتشر".

وفي حديث إذاعي، أوضح "أننا قلنا ما نرى أنه يجب أن يقال وعلى القارىء أن يقرأ"، لافتا إلى أن "ما يميز بكركي هي حريتها ولا مصالح لدى بكركي ومن هنا قوتها ومصلحتها الوحيدة مصلحة البلد والكنيسة ولا نريد تدوير الزوايا"، مضيفا: "نحن نقول ما علينا أن نقوله ولا نخاف الإنتقاد أو المواجهة ومن ينتقدنا نناقشه بالأمر ونحن منفتحون على الجميع ويهمنا الإستماع إلى كل من يكون رأيه مغايرا".

وأضاف: "هذه الوثيقة المذكّرة أعطت ثوابت وكل اللبنانيين رحبوا بها وننتمنى أن يرى الرئيس الجديد هذه الوثيقة وماذا يستطيع أن يأخذ منها ونحن نعتبر أنها صالحة لتكون خارطة طريق للبنانيين لإعادة لبنان لأصالته"، موضحا أن "الوثيقة تدعو اللبنالنيين للعودة إلى صوابهم لأننا كما نحن مستمرون فنحن ذاهبون إلى الهاوية"، لافتا إلى أن "بكركي تجمع المسيحيين وذلك بالتواصل المستمر مع الجميع والإختلاف شيء صحي ويجب الجلوس معا لأن وجهات النظر فيها غنى معيّن"، قائلا: "بكركي صرح وطني وتعمل على جمع الجميع وهذه المذكرة حصل فيها إصغاء لكل الأفرقاء اللبنانيين".

وعن رؤية بكركي لـ"حزب الله"، قال صياح: "حزب الله" حزب سياسي ويمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وهناك إختلاف في وجهات النظر في أمور معينة ولكن التواصل لم ينقطع يوما معه أو مع أي فريق من اللبنانيين".

ولفت صياح إلى "أننا نقول بالوثيقة أننا نريد قانون إنتخابي ينصف الجميع ويؤمن التمثيل الصحيح، وعلى اللبنانيين أخذ الوثيقة بطهارتها والروح التي وضعت فيها دون تسييسها".